
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الغيب
موضوع شاغلنى جدا وكم ترددت قبل أن أكتب عنه وذلك لأننا كمسلمون رافضون
التحدث عنه لأن الغيب من أمر الله مثل الروح
وفى علوم الباراسيكولوجى يهتمون كثيرا بفهم الغيب وألياته وهل فعلا يوجد غيب
لذلك أريد أن أقيم رأيا خاص وهو من خواطرى الخاصه بى ومحاوله منى لفهم الغيب
لعل وعسى نصل لشىء
أريد التحدث عن الغيب والمستقبل والقدر والجذب
وهما الأركان الأربع لفهم للحياه
سأتحدث أولا عن الغيب والمستقبل ثم القدر والجذب وأخيرا الربط بينهم
والغيب هو علم الله المطلق الذى لايعرفه الانسان
وهنا سؤال عن مفاتيح الغيب الخمس وهما
يقول الله عز وجل (( ان الله عنده علم الساعه وينزل الغيث ويعلم ما
فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت ان الله عليم
خبير)) صدق الله العظيم
أولا : علم الساعه وهو السر العظيم الذى لا يعرفه أحد ولكن الغرب بالعلم يقولون أن نهايه
العالم 2012 ثانيا : تنزيل الغيب وهو المطر علماء الأرصاد يعلمون متى ينزل المطر وأين ثالثا :
يعلم فى الأرحام سهل جدا أن تذهب الى أحد الأطياء وتعرف نوع الجنين رابعا : وما تدرى
نفس ماذا تكسب غدا بالتخطيط لحياتك تعرف ماذا تكسب بالضبط ويعض الموظفون يعرفون
دخولهم لشهور وسنين خامسا : وما تدرى نفس بأى أرض تموت المحكوم عليهم بالأعدام
يعرفون متى وأين يموتون
هذه الردود مستفزه أعرف ذلك ولكنها حجج وشهادات المطعنين فى علم الغيب ولا أبالغ
عندما أقول أن هناك مؤسسات تعمل وكل هدفها كشف الستار عن الغيب ولكن عملهم
ركيك وحججهم فارغه
وبناءا على ما سبق أوضح التالى أن علم الغيب هو جزيئن علم الغيب المطلق ولا يعلمه
الا الله وعلم غيب اللاغيب وهو ما كان غيب وأراد الله أن يعرفه الأنسان وهو العلم الذى أطلق
سراحه من الغيب المطلق فهو غيب لنا ولا غيب للغيب المطلق
فالغيب يتضمن الماضى والحاضر والمستقبل فما عرفته أو تعرفه أو ستعرفه هو من علم
غيب اللاغيب الذى أراد الله لك معرفته
ففى الماضى الدراسات توضح عمر الكون والحفريات ونشاءه الأنسان وهو علم اللاغيب
وفى الحاضر ما تعلمه هو علم الشهاده وليس الغيب وما تعرفه عن المستقبل فهو توقع
قد يصيب وليس بمعرفه الغيب بشىء
ويتم التقسيم كالتالى الغيب المطلق وهو من علم الله وغيب اللاغيب وهو ما أمر الله
أن يعرفه البعض وأخيرا المستقبل وهو أقل مستويات الغيب عننا
فعندما تتوقع شىء ويحدث فأنت عرفت جزء ضئيل من المستقبل سواء بالتوقع أو التخطيط
أما الغيب فهو معنى أشمل الا الله سبحانه وتعالى
نعود للحديث الشريف
أولا علم الساعه علم مطلق لله وكل مايجر من دراسات مجرد توقعات وأنا شخصيا متأكد من فشلها
ثانيا تنزيل الغيث (المطر) غيب لله ما عرفه الانسان من أرصاد فهو علم شهاده وليس غيب
ثالثا يعلم ما فى الارحام فأنت علمت فقط نوعه وذلك بعد أذن الله ويأتى أذن الله بعد ثلاث شهور من
الحمل أما قبل الحمل مستحيل معرفه ما فى الارحام فهو من علم غيب اللاغيب الذى أراد الله لنا نعرفته
رابعا وماتدرى نفس ماذا تكسب غدا وهنا الفرق بين القضاء والقدر كل الدراسات والتخطيط للرزق
من شغل التوقع بالمستقبل ومحاوله تعديل القدر بعد أذن الله أما أن يصح هذه الدراسات فهو
القضاء قضاء الله بأن تصح أو يغير الله قدره وقضاءه
خامسا وما تدرى نفس بأى أرض تموت نفس تفسير الجزء الرابع نا بين القدر والقضاء
من هنا نكتشف أن الأنسان لا يمكن أن يعرف الغيب ولكن يمكنه فقط توقع المستقبل
فكل علوم الباراسيكولوجى
وكل تنيؤات ناسترادموس العراف الاسطواره
وكل التخطيط والتوقع ما هو الا جزء بسيط بالتوقع بالمستقبل
أما الغيب فهو علم الله الشامل المطلق
وهنا لماذا كل هذا لما يوفق الله الكافرين به لهذه العلوم
أعتقد لعده أسباب لفتن وضلال الكافرين بالله وجعل أعتقادهم بالكون والعقل
لأختبارنا نحن المؤمنون بالله
ولحسنا على العلم
وأخيرا لحب الله لأثبات مكره
ويمكرون ويمكر الله والله خير المكرين
أنتظروا الجزء الثانى
محمد زكريا
15-8-2010