الخميس، 23 ديسمبر 2010

12- 12 - 2010

اليوم 12 - 12 -2010أرقد على فراش الموت ولكنى أردت أن أجمع أبنائى لكى أبوح لهم عن السركما ترى فهذا بيتى المتواضع الذى يوضح مستويا الاجتماعى المتوسط وهولاء أبنائى الثلاث محمد وهو على اسم جده وخالد وأسمه بناءا على رغبه والدته الله يرحمهاوعلاء أخر العنقود وهو طالب جامعى اليوم أجمعهم لكى أبوح لهم عن السر العظيم فى حياتىقبل أن أعرفهم بالسر أود أن أعرفكم بنفسى أحمد محمد السيد عجوز لم يحقق حلمه مواليد 1947 أبلغ من السن 63 عام عندما كنت شاب وبالتحديد عام 1968 بلغت 21 سنه وكان يطاردنى حلم الثروه والغنىوكل ما أريده من الدنيا تغير سكنى هذا الذى أسكن به عام 68 ولا تستعجب أن كان نفس السكن فى عام 68 هو سكن 2010 لم أحقق حلمى واليوم وأنا على فراش الموت أريد ان يعلم كل الناس بسر الدنيا وكيف تحقق حلمك ليس من الصحيح أن الناجحون فقط من يعلموك النجاح لأن الفاشلون يعلمونك تجنب الفشلنويت النجاح والتغيير حلمى التميز مساعده الناس تغيير الواقع للأفضل وكلها احلام مشروعهمعى شبابى وجهدى وعلمى وذكائى وكل أدوات النجاح تعلمت من الدنيا ومن الأخرين أن للنجاح شروط وهى الصبر - حب الناس - التفاؤل - الايجابيه - عمل الخير وهى فعلا أدوات حقيقيه للنجاح ولكنها لم تأخذ بى للنجاح صبرت طيله حياتى على حلمى أردت بكل قوتى تغير سكنى البسيط للسكن الذى أحلم به ولكن الصبر لم يحققى شىءأحببت الناس من قلبى ساعدتهم وساعدونى وقفت معهم فى أحزانهم وأفراحهمكنت لهم الاخ والصديق والونس ولازلت أتونس بهم فى نفس البيت المتواضعأما عن التفاؤل فأنا كثير الضحك أرغب ان يكون بكره أحسن ... حتى هذا السلاح لم يصبأحقا هى أدوات النجاح أم أنها مجرد كلمات أحساسى عالى بانهم لم يفيدونى فى حياتىكيف أصبر وكيف أتفائل ولا أصل لأبسط أحلامىواليوم وانا أموت هل سأصل لحلمى فى الاخره هل سينفعنى تفاؤلى ام ذنوبى ستمنعنىأما عن الايجابيه فحدث ولا خجل فانا المتخيل الذكى الراغب فى التغيير الصامد للحياهالقادر عليها الوفى فى عهدى لنفسى بالتفكير الايجابى ولكن نفسى والزمن خذالونى كيف لمثلى الا يحقق حلمهأظالمه الحياه ولكن لما تظلمنى وانا الذى أحبها أظالم أنا لنفسى وكيف أعرفمن المؤسف أن يعلم الشخص خطأه فقط وهو يموت ولكن ما يجعلنى أأخذ حقى الأن أن أخبركم بخطأىأحببت الخير وكان سبيلى .. فعملى خير وحبى للناس خير ومساعده الغير خير والدعاء للاخرين خيروزوجتى خير وأبنائى خير وموتى وصل للخيرأبنائى الاعزاء لم أفلح فى حياتى ولم أستطع تغيير بيتى المتواضع رغم صبرى وحبى للناس وحبهم لىورغم رغبتى المتفائله وتفكيرى الأيجابى وعملى للخير وحب الغيررغم ذالك لم أنجح هل العيب فى الدنيا أم بداخلى هل كل مانسمعه شعارات وكلمات رنانه عن قوه هذه الاسباب ولكن الحقيقه غيرهل عشت عمرى مخدوع مخذول أم ماذا أسئله كثيره لم أجد أجابتها فى حياتى حاربت الدنيا وحاربتنا فى كل جزء من جسدى علامه وسهم من الدنيا فى ساحه الدنيا الكبيره صارعتها وأرغمتها ولكنى لم اخذ حقى منهاكيف أحقق كل قواعد النجاح ولم أنجح أين العدلكيف أسير فى الطريق الصحيح ولم أصل أين المصداقيهكيف أحب الدنيا وتكرهنى أين رد الفعل كيف لى وكيف للأخرين أن لا يحققوا أحلامهمواليوم وانا على فراش الموت أخبركم بأخر ما أستطيع أن أخبركم لم أقدر على توفير المال لكم ولكن ما أستطيع أن أهبه لكم كلمه واحده لم أكن أتحلى بها كلمه واخده جعلت صبرى مقت وحبى للناس مجرد وسيله وليست هدف وحبا للهوتفاؤلى مجرد كلمات خاليه من الشعور والثقه بالله وجعلت من ايجابيه قله حيلهومن عمل الخير أضطرارا لأخر وسيله أملكها أنا فعلا عملت كل شىء يصل بى للنجاح ولم أنجح لأننى لن أملك..........الرضا .......... فالرضا أول خطوات النجاح ولا يمكن أن تنجح بدون أساساليوم أموت وأترك ثروتى لكم أرضوا بحلكم تعمل معكم كل القوانينفكل شىء فى الكون قائم على الرضا أن أحسسته وأحببته عملت كل القوانينوأن تخليت عنه وتركته أنهارت كل القوانينأولادى أرضوا بحلكم ترضى عنكم الدنيا أغلب الدنيا بالرضا حقق الحب بالرضاتركت لكم الرضا وسؤالى الان لكم ماذا ستفعلوا ؟؟؟محمد زكريا 12-12-2010







0 التعليقات:

إرسال تعليق