الأحد، 21 أغسطس 2011

يد الله

عند دخولك ولأول وهله تعلم مدى تواضع الحجره وكيف تعبر عن بساطه من بداخلها
يسير النظر على أرضيه الحجره لترى كرسى لا يجلس عليه احد بجوار السرير لترى عليه
سيده عجوز أكل الزمن عمرها بعينيها نور أمل خافت يخرج ليحتك بنور الحجره ليسأل عن أمل طال
وعن أمنيه بسيطه تتمنى حدوثها
تنظر العجوز ليدها التى تنبأ عن سيده تقضى أيام وشهور وربما ساعات بالحياه
لترى من الخارج شاب وفتاه يسيران يضحكان فلا تتذكر شبابها ولكن تتذكر أبنها وبنتها
المسافرين لفناء العمر مقابل المال
وتنظر ثانيا ليدها


تنظر على مستوى النظر ولمسافه ليست بالبعيده لترى الماء فتريد أن تروى عطشها ولكنها
لا تستطيع الوصول ولا القيام من المكان فتتذكر قوتها وتخرج من عينيها قطرات ساخنه
تحمل معنى كبير كنا شباب وأصبحنا شيوخ كنا نحمل وننتظر أن نحمل
وتنظر ليدها ويدور بداخلها أفكار كثيره
ومن بعيد يأتى شاب على وجهه علامات القبول فهو المعتاد على فعل الخير ليرفع
يده بهدوء على كتفها مطبطبا عليها وفى يده الأخر كيس به ماء وأكل
فلا تهتم للأكل أو الشرب ولكن تحس بيده وتطلب منه أن يطبط مره أخرى عليها وهى
تنظر ليدها وتبكى فيسألها الشاب لما تبكين

فتقول لو أن فى شبابى طبطبت على أكتاف المحتاجين لما أشتقت اليها الأن
أكثر من أى متع الحياه
ونظرت اليه ناصحه قائله لا تدع الحياه تخدعك بقوتك وتفتنك بشبابك
وتنسيك شيوخ كثيرين يحتاجون فقط لمسه حنان
أفعلها الأن تفعل لك فى الكبر أنها حصاله العمل كلما اعطيت فى الشباب أخذت فى الكبر

..........
........
......
....
..
.
فى ناس كتيره فى بيوت المسنين محتاجين بس لمسه حنان وطبطبه أكتر من الاكل والشرب
ولا تنسى
عندما تلمس يدك يد المسن تلمسك يد الله بالرحمه

0 التعليقات:

إرسال تعليق