هدوء وسكوت ودموع
مشهد يفسر عن نفسه بموت أحد الأصدقاء فلا تسمع غير دموع مكتومه
وحركه رجل تلمس الأرض فتنكسر ورقات الشجر الدبلانه
وهاهو تامر صديقنا ينظر جيدا وهو يودع صديقه صلاح وعينيه مليئه بالدموع
هل الدنيا فانيه كذالك وينظر فى وجوه الحضور واحد تلو الأخر فى وجوه من أتوا
المقابر لوداع الفقيد وفى كل وجهه يأتى بباله السؤال متى سيموت هذا وهذا وهذا
وكيف .... وما مدى تأثير ذالك على ... فى تعجب من حال الدنيا
الى أن يأتى بنظره على والده المريض وفى عينيه دموع ضعيفه بقيت من الزمن
فيقترب تامر من أبيه ويأخذ بيده ويسير معه فى بروده تملأ جسده وينظر لجسد أبيه
النحيل ويتمنى لو يكون بقوته ليأخده بحضنه ويسيران الى أن يرى أمه تأتى من بعيد
بيدها منديل مبلل بالدموع فيتذكر دموع أمه التى ستكون أكثر حراره على والده
بعد أيام قليله لموته المؤكد
ويذهبوا جميعا للرجوع الى البيت ولكن الأماكن بالسياره قليله ولا يوجد بالمقابر
فرصه أخرى للركوب غير أن يركبون فى تكدث بجوار بعضهم البعض
ويركب تامر بالخلف وأبيه وأمه بجوار السائق فى كرسى صغير لا يسع سوا فرد واحد
ولأول مره يحس الأب والأم أحساس مختلف
هل بعدنا عن بعض هكذا لماذا لا نحتك ببعض الا عند الشدائد وتساءل الأب فى نفسه
هل أعطى لزوجتى حقها وأعينها على مشاكل وهموم الحياه
وتسألت الأم فى نفسها هل أعطى لزوجى حقه وأعينه على مشاكل الحياه
وقررا الاثنين قرار منفردا ولكنه يجمل نفس المعنى أسعاد الأخر بقيه حياته
وتعويضه عن العمر المنقضى
وفى الخلف ينظر تامر اليهما ويقف نظره على والده الذى سيموت خلال أيام
من المرض الوحشى الذى يأكل جسده
ويفكر كيف لى أن أسعده ما بقى من حياته
لأبد أن أجعله سعيد كل لحظه وأعوضه فى كبره ما فعله من خير لى فى شبابه وصغرى
وفى لحظه خطر ببال تامر سؤال لماذا لا نسعد ونسعى لأرضاء بعض الا وقت الضيق
وعند معرفتنا بخساره الطرف الأخر
لماذا لا نفكر دوما فى أسعاد أحبابنا وأقاربنا رغم انه التفكير الطبيعى الذى نتناسه
فى ظل الغلاء والبطاله ومشاكل الحياه
لابد أن نفكر بحياتنا من جديد
وهنا أتخد كل منهم قرار بأسعاد الأخر والأكثر بأسعاد الوالد المريض الذى يقضى أيام معدوده بالحياه
ويأتى قرار الله وحكمته أسرع من قرار الجميع
ويتوفى الوالد بالسياره وتنهار الأم ويندم الأبن ع فواته فرصه أرضاء والده
وهكذا هى الدنيا أحداثها أسرع من قرارتنا
ولا نقرر الا أذا تألمنا
محمد زكريا
3-10-2011
هذا مشهد من فيلم الديجافو
تأليف المدرب محمد زكريا
وسيتم تصوير الفيلم سينمائيا قريبا بعد تحديد الأبطال
لا تترد
شير فى الخير

مشهد يفسر عن نفسه بموت أحد الأصدقاء فلا تسمع غير دموع مكتومه
وحركه رجل تلمس الأرض فتنكسر ورقات الشجر الدبلانه
وهاهو تامر صديقنا ينظر جيدا وهو يودع صديقه صلاح وعينيه مليئه بالدموع
هل الدنيا فانيه كذالك وينظر فى وجوه الحضور واحد تلو الأخر فى وجوه من أتوا
المقابر لوداع الفقيد وفى كل وجهه يأتى بباله السؤال متى سيموت هذا وهذا وهذا
وكيف .... وما مدى تأثير ذالك على ... فى تعجب من حال الدنيا
الى أن يأتى بنظره على والده المريض وفى عينيه دموع ضعيفه بقيت من الزمن
فيقترب تامر من أبيه ويأخذ بيده ويسير معه فى بروده تملأ جسده وينظر لجسد أبيه
النحيل ويتمنى لو يكون بقوته ليأخده بحضنه ويسيران الى أن يرى أمه تأتى من بعيد
بيدها منديل مبلل بالدموع فيتذكر دموع أمه التى ستكون أكثر حراره على والده
بعد أيام قليله لموته المؤكد
ويذهبوا جميعا للرجوع الى البيت ولكن الأماكن بالسياره قليله ولا يوجد بالمقابر
فرصه أخرى للركوب غير أن يركبون فى تكدث بجوار بعضهم البعض
ويركب تامر بالخلف وأبيه وأمه بجوار السائق فى كرسى صغير لا يسع سوا فرد واحد
ولأول مره يحس الأب والأم أحساس مختلف
هل بعدنا عن بعض هكذا لماذا لا نحتك ببعض الا عند الشدائد وتساءل الأب فى نفسه
هل أعطى لزوجتى حقها وأعينها على مشاكل وهموم الحياه
وتسألت الأم فى نفسها هل أعطى لزوجى حقه وأعينه على مشاكل الحياه
وقررا الاثنين قرار منفردا ولكنه يجمل نفس المعنى أسعاد الأخر بقيه حياته
وتعويضه عن العمر المنقضى
وفى الخلف ينظر تامر اليهما ويقف نظره على والده الذى سيموت خلال أيام
من المرض الوحشى الذى يأكل جسده
ويفكر كيف لى أن أسعده ما بقى من حياته
لأبد أن أجعله سعيد كل لحظه وأعوضه فى كبره ما فعله من خير لى فى شبابه وصغرى
وفى لحظه خطر ببال تامر سؤال لماذا لا نسعد ونسعى لأرضاء بعض الا وقت الضيق
وعند معرفتنا بخساره الطرف الأخر
لماذا لا نفكر دوما فى أسعاد أحبابنا وأقاربنا رغم انه التفكير الطبيعى الذى نتناسه
فى ظل الغلاء والبطاله ومشاكل الحياه
لابد أن نفكر بحياتنا من جديد
وهنا أتخد كل منهم قرار بأسعاد الأخر والأكثر بأسعاد الوالد المريض الذى يقضى أيام معدوده بالحياه
ويأتى قرار الله وحكمته أسرع من قرار الجميع
ويتوفى الوالد بالسياره وتنهار الأم ويندم الأبن ع فواته فرصه أرضاء والده
وهكذا هى الدنيا أحداثها أسرع من قرارتنا
ولا نقرر الا أذا تألمنا
محمد زكريا
3-10-2011
هذا مشهد من فيلم الديجافو
تأليف المدرب محمد زكريا
وسيتم تصوير الفيلم سينمائيا قريبا بعد تحديد الأبطال
لا تترد
شير فى الخير

0 التعليقات:
إرسال تعليق